هذه الحكاية من كتاب مكلف شي وشويات من حكم والغاز وحكايات .للكاتبة:عزيزة عبد الله الصيرفي
وحدوا الله..... لاإله إلا الله.
وإللي عليه ذنب وخطية يقول أستغفر الله. أستغفرالله. ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه أفضّل الصّلاة والسلام.
اللهم صّلي على سيدنا محمد وعلى آله وصّحبه الكرام.
كان ياما كان في قديم الزمان وسالف العصّر والأوان. كان في واحد رجال إسمه سراج, يشّتغل على حمار{ أعزكم الله}. يودي ويجيب عليه للناس أحمال,وكان مبّسوط من رزقه إللّي يجيه آخر النهار.
وفي يوم من الأيام ,كسل سراج وحب يريح من الشّغـُل, وما قام زي عادته من فوق الفراشّ يشّتغل على الحمار .قامت مرته الهنوف ولقته نايم ماقام.ضّربت على صّدرها ورقعتْ {صّاحت} بالصّـوت وقالت: وآه ه ه عليك من رجال... ليــــــــه ماقمت تجيب رزقنا ورزق العيال؟ قال لها: يابنت الناس الله هوالرازق الكريم ماهو أنا. قالت :يامصّيبتك ...كيف ناكل و كيف نشّرب وكيف نسوي إذا إنت نمت في بيتك كدة, وصّارت تولول أشّكال وألوان.
دارسراج وجهه على الجدار وهو يقول: يافتّاح ياعليم يارازق ياكريم, يابنت الناس ربك يرزق الهاجع والنايم على جنبه, قادرالله على رزقنا ورزق عيالنا في كل وقت وعلى أي حال, بس سيبيني أعرف اليوم أنام ,ومشّي حالك بالمقسوم, وقومي على شّغل بيتك وروقيني {ريحيني} أحسن لك بالمعروف.
قامت الهنوف على شّغلها وهي تبربر{ كلام مايفهم من الزعل } تـُخبطْ وترقع في المبيتْ {غرفة بالمنزل} بالمقشّة {المكنسة } وترتب فيه.
دق الباب واحد رجـّال طلع له سراج وحيّاهْ, وطلب منه يتفضّل عنده يشّرب الشّاهي معاه. أعتذرالرجال وكان مستعجل قال له:إذا ماعندك مانع يالّخُو{ ياأخ } تعطيني حمارك إللّي واقف في الزريبة { بيت الحيوان } أشّتغل اليوم عليه, وأرده لك آخر النهار ومعاه ريال فضّة. وافق سراج وأعطاه الحماربسرعة.
أخذ الرجّال الحماروراح في حال سبيله, ودخل سراج البيت فرحان, أجـّرحماره وآخرالنهاريرجع له بريال فضّة كمان .أستقبلته الهنوف بأسألتها إللّي زي عادتها مين هادا ؟ وليه جا ؟ وإيشّ يبغى؟ و....
سكتها سراج وقال: شّفتي ياحبيبتي يامرتي, جاني رزقي وأنا في بيتي. قالت : كيف يافالح ياهمام ؟ قال أجّرتْ الحمارعلى الرجال. قالت: ومين هاداالرجال وإيه خايعته {أصّله }؟. قال: تبغي الحقيقة في الأصّل ما أعرفه.
صّاحت الهنوف وناحت على ضّياع الحمار,مصّدررزقهم, ولامت زوجها على الإهمال, وقالت وعادت على الرجال الحرامي إللّي عرف يضّحك على زوجها الأهبل, ويآخذ منه الحماربالريـال .تركها سراج تنشّال وتنهبد من الزعل { كناية عن عدم المبالاة والخصّران } ودخل يكمل نومه, واثق في كرم ربه.
ثاني يوم سمع سراج صّوت الحُمار ينهق عند الباب في الصّـّباح . فرح برجعت حماره بس مالقى الرجال معاه, حمد ربه على رجعت حماره الذكي, إللّي عرف بيته ورجع من غير دليل, وشّكرالرجال إللّي أرسل له كل هادي الأغراضّ بدل الريال .
جا سراج ينزل الخـُرج { كيس} إللّي على ظهرالحمار, لقاه ثقيل جداً وماقدر ينزل الحمولة إللّي عليه.كشّف الخـُرج إللّي فوق الحمار لقى عليه شّي يطيرالعقل ويخلي الحليم حيران, لقاه مليان جنيهات ذهب ومغطى بورق أشّجار ومرشّوشّ عليه بتراب ,وورقة خريطة مرسوم عليها خطوط أشّكال والوان.
نادى سراج على الهنوف جات تجري زي المجنونة وقالت : خير يارجال إيه إللّي حصّل لك, وإيه إللي
صّابك. قال:سـمي بالله وشّوفي إيه في الخرج مليان .نزلوا الذهب ودخلوه على البيت ومن الخريطة
عرفوا إن الرجال راح على مغارة في جبل مجهول داخل كهف, وحملْ الذهب على حمارهم وغطاه
بالتراب, حتى لا أحد يكشّفه. لكن غريبة......فين أختفى الرجال....؟ كيف راح وترك مثل هادي
الحمولة على الحمار؟. خرج سراج يدورعلى الرجال حتى يعطيه حقه إللّي على الحمار, ويآخذ كرا {أجرة} الحمارالريال الفضّة
ومن مكان لمكان حتى لقاه طايح وميت في أسفل هاوية في الجبل . نادى سراج على أهل قريته وأجتمعوا أهل الخير وقدروا يطلعوه من حفرته, وما أحد عرف مين هادا الغريب أوعرف له أهل. في الأخير أجتمع رأيهم إكرام الميت دفنه وإذا سأل أحدعنه بلي جرى عليه يخبروه.
مرت أيام وشّهور ولا أحد سأل عن الغريب ولا أحد عليه دور. أخذ سراج الذهب وصّاريتصّرف فيه رزق من الله وجاله بنى له بيت كبير,وجاب له فيه الخدم والحشّم والعبيد, وصّاريتصّدق على الفقير,ويهدي الغني وينفق منه على الكثير, ومانسي الغريب....
بنى سراج مدارس ومستشّفيات ومســــاجد أجرها لروح الغريب ولأرواح أموات المسلمين.
وتوتة توتة فرغت الحدوتة
لو كان بيتي قريب كان جبت لكم شّوية لوز وزبيب
ولوكانت طاقية محمود ماهي مخروقة كان جبت لكم شّوية مسلوقة..